قصة أغنية
وحدن بيبقوا متل زهر البيلسان - غنتها فيروز
كاتب هذه القصيده هو الشاعر اللبناني طلال حيدر فاحتلّت مكانة كبيرة في نفوس وقلوب ملايين المستمعين بينما لا يعرف حكايتها إلا القليل منهم.
تفيد الحكاية بأن شاعرنا الرومانسي الكبير طلال حيدر اعتاد أخذ قهوة الصباح من شرفة منزله المطلِّ على غابة جميلة يستقبل بها نهاره بمزاج عالٍ ويتفاءل بالسعادة.. وكان لا بدّ له من توديع شمس لبنان برشفات من قهوة طيّبة عند الغروب طالما سنحت له الظروف.
لفترةٍ لفت انتباه طلال حضور ثلاثة شبّان صباح كلّ يوم بتواقت مع قهوته إلى الغابة وخروجهم مساءً. بعد أيام انتبه الشبان إلى نظرات طلال فراحوا يحيونه كل صباح وإن رأوه مساءً ودّعوه بتحية لطيفة بادلهم إياها متسائلاً بصمت.
وكبُر التساؤل في نفس طلال الذي قرّر أن يكسر صمته فيكلمهم علّه يعلم سرّ العلاقة مع غابة قريبة من منطقة الحدود.
في صباح لطيف النسمات ألقى الشبان التحية على طلال الذي تردّد في أن يفاتحهم بتساؤله فأرجأه إلى المساء عازماً على المكوث بعد العصر مترقباً مراقباً محضّراً الكلام ومهيّئاً نفسه لما قد يفاجئه ومحيطاً نفسه بشيء من الفرح ظنّه سيشبع فضوله غير التطفّلي.
غابت أجساد الشبان بين أشجار الغابة وسافر طلال بخياله وتصوراته عما سيصل إليه عند الغروب بعد تحدّثه معهم وهم خارجون.
انتظر طلال غروب الشمس بترقّب وأفول الضوء بشوق لقهوة مختلفة حملها بيديه إلى الشرفة وراح يثقب بناظريه عتمة تتزايد مع تزايد تضييقه حدقتين استنفرتا في التواصل مع جملة عصبية انشدّت أوتارها مع ظهور بوادر الخوف المشوب بالحذر والملون بالمزيد من الفضول.. ما السرّ في هذا الأمر؟؟.
عتّمت الغابة وغابت جميع الأصوات ما عدا بعض الصرير أو العواء أو حفيف أوراق الأشجار بفعل الريح.. ودخل طلال غرفة نومه.. إلا أنه ما استطاع النوم تلك الليلة.
قلقُ طلال استمرّ عدّة ايام ولم يصارح أحداً بالموضوع.. إلى أن قرأ خبراً في صحيفة يفيد بأن ثلاثة شبّان فلسطينيين تسللوا الحدود وقاموا بعملية فدائية وسط "اسرائيل" استشهدوا فيها.. وكانت صور الشبان الثلاثة معروضة تمكن طلال من التحقق من وجوههم التي حفظها خلال أيام التحضير للعملية ومرورهم تحت شرفة بيته.
تأثّر الشاعر الكبير بالحدث والحكاية فكتب للشبان قصيدته اللطيفة التي غنّتها السيدة فيروز فأحببناها.
**********
وكلمات الأغنية:
وحدن بيبقوا متل زهر البيلسان..
غناء فيروز
وحْدُن بْيبْقوا
مِتِلْ زهْر البيلســان
وحْدُن بْيقِطفوا وْراق الزّمان
بيْسكّروا الغابي
بيضَّلهُن متل الشتي يْدقّوا عَلى بْوابي
عَلى بْوابي
يا زَمــــان
يا عشِب داشِر فوق هالحيطان
ضوّيت ورد الليل عَ كْتابي
برج الحمام مْسَوّر وْعـالي
هجّ الحمام بْقيْت لَـحـالي لَحالي
يا ناطْرين التّـلج
ما عاد بدكُن ترجعوا
صرِّخْ عَلَيهُن بالشّتي يا ديب
بَلْكي بْيِسْمَعوا
وحْدُن بْيِبْقوا مِتِلْ هالغَيم العتيق
وحْدُن وْجوهُن وْعتْم الطّريق
عم يقْطعوا الغابي
وْبإيْدَهُن
متل الشتي يْدِقُّوا البِكي وْهنِّي عَلى بْوابي
يا زمــــان
مِنْ عُمِرْ فَيّ العشبْ عَ الحيطــان
مِن قَبِلْ ما صار الشجر عالي
ضوِّي قْناديل
وأنْطُر صْحابي
مرقوا
فلُّوا
بْقيتْ عَ بابي لحالي
قصة أغنية
وحدن بيبقوا متل زهر البيلسان - غنتها فيروز
كاتب هذه القصيده هو الشاعر اللبناني طلال حيدر فاحتلّت مكانة كبيرة في نفوس وقلوب ملايين المستمعين بينما لا يعرف حكايتها إلا القليل منهم.
تفيد الحكاية بأن شاعرنا الرومانسي الكبير طلال حيدر اعتاد أخذ قهوة الصباح من شرفة منزله المطلِّ على غابة جميلة يستقبل بها نهاره بمزاج عالٍ ويتفاءل بالسعادة.. وكان لا بدّ له من توديع شمس لبنان برشفات من قهوة طيّبة عند الغروب طالما سنحت له الظروف.
لفترةٍ لفت انتباه طلال حضور ثلاثة شبّان صباح كلّ يوم بتواقت مع قهوته إلى الغابة وخروجهم مساءً. بعد أيام انتبه الشبان إلى نظرات طلال فراحوا يحيونه كل صباح وإن رأوه مساءً ودّعوه بتحية لطيفة بادلهم إياها متسائلاً بصمت.
وكبُر التساؤل في نفس طلال الذي قرّر أن يكسر صمته فيكلمهم علّه يعلم سرّ العلاقة مع غابة قريبة من منطقة الحدود.
في صباح لطيف النسمات ألقى الشبان التحية على طلال الذي تردّد في أن يفاتحهم بتساؤله فأرجأه إلى المساء عازماً على المكوث بعد العصر مترقباً مراقباً محضّراً الكلام ومهيّئاً نفسه لما قد يفاجئه ومحيطاً نفسه بشيء من الفرح ظنّه سيشبع فضوله غير التطفّلي.
غابت أجساد الشبان بين أشجار الغابة وسافر طلال بخياله وتصوراته عما سيصل إليه عند الغروب بعد تحدّثه معهم وهم خارجون.
انتظر طلال غروب الشمس بترقّب وأفول الضوء بشوق لقهوة مختلفة حملها بيديه إلى الشرفة وراح يثقب بناظريه عتمة تتزايد مع تزايد تضييقه حدقتين استنفرتا في التواصل مع جملة عصبية انشدّت أوتارها مع ظهور بوادر الخوف المشوب بالحذر والملون بالمزيد من الفضول.. ما السرّ في هذا الأمر؟؟.
عتّمت الغابة وغابت جميع الأصوات ما عدا بعض الصرير أو العواء أو حفيف أوراق الأشجار بفعل الريح.. ودخل طلال غرفة نومه.. إلا أنه ما استطاع النوم تلك الليلة.
قلقُ طلال استمرّ عدّة ايام ولم يصارح أحداً بالموضوع.. إلى أن قرأ خبراً في صحيفة يفيد بأن ثلاثة شبّان فلسطينيين تسللوا الحدود وقاموا بعملية فدائية وسط "اسرائيل" استشهدوا فيها.. وكانت صور الشبان الثلاثة معروضة تمكن طلال من التحقق من وجوههم التي حفظها خلال أيام التحضير للعملية ومرورهم تحت شرفة بيته.
تأثّر الشاعر الكبير بالحدث والحكاية فكتب للشبان قصيدته اللطيفة التي غنّتها السيدة فيروز فأحببناها.
**********
وكلمات الأغنية:
وحدن بيبقوا متل زهر البيلسان..
غناء فيروز
وحْدُن بْيبْقوا
مِتِلْ زهْر البيلســان
وحْدُن بْيقِطفوا وْراق الزّمان
بيْسكّروا الغابي
بيضَّلهُن متل الشتي يْدقّوا عَلى بْوابي
عَلى بْوابي
يا زَمــــان
يا عشِب داشِر فوق هالحيطان
ضوّيت ورد الليل عَ كْتابي
برج الحمام مْسَوّر وْعـالي
هجّ الحمام بْقيْت لَـحـالي لَحالي
يا ناطْرين التّـلج
ما عاد بدكُن ترجعوا
صرِّخْ عَلَيهُن بالشّتي يا ديب
بَلْكي بْيِسْمَعوا
وحْدُن بْيِبْقوا مِتِلْ هالغَيم العتيق
وحْدُن وْجوهُن وْعتْم الطّريق
عم يقْطعوا الغابي
وْبإيْدَهُن
متل الشتي يْدِقُّوا البِكي وْهنِّي عَلى بْوابي
يا زمــــان
مِنْ عُمِرْ فَيّ العشبْ عَ الحيطــان
مِن قَبِلْ ما صار الشجر عالي
ضوِّي قْناديل
وأنْطُر صْحابي
مرقوا
فلُّوا
بْقيتْ عَ بابي لحالي
وحدن بيبقوا متل زهر البيلسان - غنتها فيروز
كاتب هذه القصيده هو الشاعر اللبناني طلال حيدر فاحتلّت مكانة كبيرة في نفوس وقلوب ملايين المستمعين بينما لا يعرف حكايتها إلا القليل منهم.
تفيد الحكاية بأن شاعرنا الرومانسي الكبير طلال حيدر اعتاد أخذ قهوة الصباح من شرفة منزله المطلِّ على غابة جميلة يستقبل بها نهاره بمزاج عالٍ ويتفاءل بالسعادة.. وكان لا بدّ له من توديع شمس لبنان برشفات من قهوة طيّبة عند الغروب طالما سنحت له الظروف.
لفترةٍ لفت انتباه طلال حضور ثلاثة شبّان صباح كلّ يوم بتواقت مع قهوته إلى الغابة وخروجهم مساءً. بعد أيام انتبه الشبان إلى نظرات طلال فراحوا يحيونه كل صباح وإن رأوه مساءً ودّعوه بتحية لطيفة بادلهم إياها متسائلاً بصمت.
وكبُر التساؤل في نفس طلال الذي قرّر أن يكسر صمته فيكلمهم علّه يعلم سرّ العلاقة مع غابة قريبة من منطقة الحدود.
في صباح لطيف النسمات ألقى الشبان التحية على طلال الذي تردّد في أن يفاتحهم بتساؤله فأرجأه إلى المساء عازماً على المكوث بعد العصر مترقباً مراقباً محضّراً الكلام ومهيّئاً نفسه لما قد يفاجئه ومحيطاً نفسه بشيء من الفرح ظنّه سيشبع فضوله غير التطفّلي.
غابت أجساد الشبان بين أشجار الغابة وسافر طلال بخياله وتصوراته عما سيصل إليه عند الغروب بعد تحدّثه معهم وهم خارجون.
انتظر طلال غروب الشمس بترقّب وأفول الضوء بشوق لقهوة مختلفة حملها بيديه إلى الشرفة وراح يثقب بناظريه عتمة تتزايد مع تزايد تضييقه حدقتين استنفرتا في التواصل مع جملة عصبية انشدّت أوتارها مع ظهور بوادر الخوف المشوب بالحذر والملون بالمزيد من الفضول.. ما السرّ في هذا الأمر؟؟.
عتّمت الغابة وغابت جميع الأصوات ما عدا بعض الصرير أو العواء أو حفيف أوراق الأشجار بفعل الريح.. ودخل طلال غرفة نومه.. إلا أنه ما استطاع النوم تلك الليلة.
قلقُ طلال استمرّ عدّة ايام ولم يصارح أحداً بالموضوع.. إلى أن قرأ خبراً في صحيفة يفيد بأن ثلاثة شبّان فلسطينيين تسللوا الحدود وقاموا بعملية فدائية وسط "اسرائيل" استشهدوا فيها.. وكانت صور الشبان الثلاثة معروضة تمكن طلال من التحقق من وجوههم التي حفظها خلال أيام التحضير للعملية ومرورهم تحت شرفة بيته.
تأثّر الشاعر الكبير بالحدث والحكاية فكتب للشبان قصيدته اللطيفة التي غنّتها السيدة فيروز فأحببناها.
**********
وكلمات الأغنية:
وحدن بيبقوا متل زهر البيلسان..
غناء فيروز
وحْدُن بْيبْقوا
مِتِلْ زهْر البيلســان
وحْدُن بْيقِطفوا وْراق الزّمان
بيْسكّروا الغابي
بيضَّلهُن متل الشتي يْدقّوا عَلى بْوابي
عَلى بْوابي
يا زَمــــان
يا عشِب داشِر فوق هالحيطان
ضوّيت ورد الليل عَ كْتابي
برج الحمام مْسَوّر وْعـالي
هجّ الحمام بْقيْت لَـحـالي لَحالي
يا ناطْرين التّـلج
ما عاد بدكُن ترجعوا
صرِّخْ عَلَيهُن بالشّتي يا ديب
بَلْكي بْيِسْمَعوا
وحْدُن بْيِبْقوا مِتِلْ هالغَيم العتيق
وحْدُن وْجوهُن وْعتْم الطّريق
عم يقْطعوا الغابي
وْبإيْدَهُن
متل الشتي يْدِقُّوا البِكي وْهنِّي عَلى بْوابي
يا زمــــان
مِنْ عُمِرْ فَيّ العشبْ عَ الحيطــان
مِن قَبِلْ ما صار الشجر عالي
ضوِّي قْناديل
وأنْطُر صْحابي
مرقوا
فلُّوا
بْقيتْ عَ بابي لحالي
قصة أغنية
وحدن بيبقوا متل زهر البيلسان - غنتها فيروز
كاتب هذه القصيده هو الشاعر اللبناني طلال حيدر فاحتلّت مكانة كبيرة في نفوس وقلوب ملايين المستمعين بينما لا يعرف حكايتها إلا القليل منهم.
تفيد الحكاية بأن شاعرنا الرومانسي الكبير طلال حيدر اعتاد أخذ قهوة الصباح من شرفة منزله المطلِّ على غابة جميلة يستقبل بها نهاره بمزاج عالٍ ويتفاءل بالسعادة.. وكان لا بدّ له من توديع شمس لبنان برشفات من قهوة طيّبة عند الغروب طالما سنحت له الظروف.
لفترةٍ لفت انتباه طلال حضور ثلاثة شبّان صباح كلّ يوم بتواقت مع قهوته إلى الغابة وخروجهم مساءً. بعد أيام انتبه الشبان إلى نظرات طلال فراحوا يحيونه كل صباح وإن رأوه مساءً ودّعوه بتحية لطيفة بادلهم إياها متسائلاً بصمت.
وكبُر التساؤل في نفس طلال الذي قرّر أن يكسر صمته فيكلمهم علّه يعلم سرّ العلاقة مع غابة قريبة من منطقة الحدود.
في صباح لطيف النسمات ألقى الشبان التحية على طلال الذي تردّد في أن يفاتحهم بتساؤله فأرجأه إلى المساء عازماً على المكوث بعد العصر مترقباً مراقباً محضّراً الكلام ومهيّئاً نفسه لما قد يفاجئه ومحيطاً نفسه بشيء من الفرح ظنّه سيشبع فضوله غير التطفّلي.
غابت أجساد الشبان بين أشجار الغابة وسافر طلال بخياله وتصوراته عما سيصل إليه عند الغروب بعد تحدّثه معهم وهم خارجون.
انتظر طلال غروب الشمس بترقّب وأفول الضوء بشوق لقهوة مختلفة حملها بيديه إلى الشرفة وراح يثقب بناظريه عتمة تتزايد مع تزايد تضييقه حدقتين استنفرتا في التواصل مع جملة عصبية انشدّت أوتارها مع ظهور بوادر الخوف المشوب بالحذر والملون بالمزيد من الفضول.. ما السرّ في هذا الأمر؟؟.
عتّمت الغابة وغابت جميع الأصوات ما عدا بعض الصرير أو العواء أو حفيف أوراق الأشجار بفعل الريح.. ودخل طلال غرفة نومه.. إلا أنه ما استطاع النوم تلك الليلة.
قلقُ طلال استمرّ عدّة ايام ولم يصارح أحداً بالموضوع.. إلى أن قرأ خبراً في صحيفة يفيد بأن ثلاثة شبّان فلسطينيين تسللوا الحدود وقاموا بعملية فدائية وسط "اسرائيل" استشهدوا فيها.. وكانت صور الشبان الثلاثة معروضة تمكن طلال من التحقق من وجوههم التي حفظها خلال أيام التحضير للعملية ومرورهم تحت شرفة بيته.
تأثّر الشاعر الكبير بالحدث والحكاية فكتب للشبان قصيدته اللطيفة التي غنّتها السيدة فيروز فأحببناها.
**********
وكلمات الأغنية:
وحدن بيبقوا متل زهر البيلسان..
غناء فيروز
وحْدُن بْيبْقوا
مِتِلْ زهْر البيلســان
وحْدُن بْيقِطفوا وْراق الزّمان
بيْسكّروا الغابي
بيضَّلهُن متل الشتي يْدقّوا عَلى بْوابي
عَلى بْوابي
يا زَمــــان
يا عشِب داشِر فوق هالحيطان
ضوّيت ورد الليل عَ كْتابي
برج الحمام مْسَوّر وْعـالي
هجّ الحمام بْقيْت لَـحـالي لَحالي
يا ناطْرين التّـلج
ما عاد بدكُن ترجعوا
صرِّخْ عَلَيهُن بالشّتي يا ديب
بَلْكي بْيِسْمَعوا
وحْدُن بْيِبْقوا مِتِلْ هالغَيم العتيق
وحْدُن وْجوهُن وْعتْم الطّريق
عم يقْطعوا الغابي
وْبإيْدَهُن
متل الشتي يْدِقُّوا البِكي وْهنِّي عَلى بْوابي
يا زمــــان
مِنْ عُمِرْ فَيّ العشبْ عَ الحيطــان
مِن قَبِلْ ما صار الشجر عالي
ضوِّي قْناديل
وأنْطُر صْحابي
مرقوا
فلُّوا
بْقيتْ عَ بابي لحالي