طائر القطرس
- يذكرني خطاب القذافي هذه الليلة بطائر القطرس وطائر القطرس هو فيلم فرنسي عرض في المهرجان السنوي للنادي السينمائي في دمشق عام (1975)
- طائر القطرس هذا يحكي قصة الصراع على السلطة في مقاطعة فرنسية بين المحافظ (كاليه ) والمستشار (غريم )عبر عرض سينمائي سألخصه بما تبقّى لديَّ من ذاكرة منذ خمسة وثلاثين عاما :
- طائر القطرس هو اسم لمجرم فرنسي خطير سماه الأمن الفرنسي طائر القطرس لاستطاعته القفز وعبور جميع الحواجز الأمنية التي تنصب له كما يقفز طائر القطرس 0وفي أحد المرات فرَّ طائر القطرس من السجن فاستنفرت كل وحدات الشرطة الفرنسية لشدة خطورته 0لكنه استطاع أن يضلل الشرطة ويدخل إلى مجمع تجاري (مول )ويختبيء في الطابق الثالث في قسم الألبسة النسائية ولمّا كاد أن ينكشف أمره قرر أن يختطف سيدة كي تكون درعا وتفتح له الشرطة طريقا للنجاة فاتجه إلى قسم الفراء الثمينة كي تكون المختطفة سيدة مهمَّة من سيدات المجتمع الفرنسي 0فانتقى فتاة جميلة تبدو عليها علائم اليسروالجاه فاقترب منها ووضع المسدس في ظهرها ثم خرج بها من المبنى أمام أعين الشرطة وتحت التهديد بقتلها ثم حشرها في سيارة مركونة في الشارع وفر بها وبدأت مطاردة الشرطة له ولم يكن يدري أن الفتاة المختطفة هي ابنة المحافظ (كاليه )لكنه استطاع من جديد ان يضلل الشرطة من خلال براعته كسائق وجسارته ويصل إلى منطقة ريفية قرب الحدود فاشترى طعاما وذهب إلى مقصف ريفي صيفي مهجور لايعمل في الشتاء فكسر زجاج النافذة ودخل مع خطيفته واختبأ داخل المقصف فاجلسها على كرسي وجلس هو على كرسي اّخر يشهر بيده مسدسه كي لاتفرَّ فتاته 0ولم يستيقظ إلا في ضحى اليوم التالي تحت تاثير اشعة الشمس على وجهه وحين فتح عينيه وجد الفتاة تحمل المسدس وتجلس قبالته على الكرسي الاّخر فاندهش من هذا الموقف وسألها عن السبب الذي منعها من الفرار أثناء نومه 0فقالت له :لن أتركك بعد اليوم فقد احببت فيك قوتك وجرأتك وأصبحا صديقين 0
- حين أشعل التلفاز وجد صوره في كل نشرات الأخبار وتعرّف إلى شخصية الفتاة فطلب منها العودة إلى أبيهاكي لاتحرجه في موقعه لكنها رفضت وأصرَّت على أن تبقى معه حتى يفرّ خارج الحدود 0فاستوليا على سيارة لأم مع طفليها وأخذا جواز سفر الأم مع طفليها وفرا باتجاه الحدود وحين اقتربا من الحدود اختبأ طائر القطرس في الصندوق الخلفي للسيارة وبقيت الفتاة مع الطفلين في السيارة وحين وصلا إلى الحاجز كان بكاء وصراخ الطفلين عاليا فلم تستطع الشرطة ان تفهم منها شيئا لكنها قدمت جواز السفرالذي استحوذت عليه من المرأة بسرعة ورجت الشرطة السماح لها أن تمر بسرعة بحجة أن أبوهما الذي هو زوجها مريض جدا وهم ذاهبون لرؤيته فسمحت لهم الشرطة بالمرور وحين تجاوزا الحاجز بمسافة قريبة نزل هو وعادت الفتاة مع الطفلين بسيارتهم وحين وصلت إلى الحاجز الحدودي كان خبر اختطاف السيارة مع الطفلين قد وصل فألقوا القبض عليها واقتادوها إلى السجن 0وبدأت المحطات التلفزيزنية تنشر أخبار تورّط ابنة المحافظ في تهريب المجرم الكبير (طائر القطرس )
في اليوم التالي قام المستشار غريم بزيارة للمحافظ كاليه يبدي أسفه لما حصل وفي نهاية الزيارة قال غريم للمحافظ كاليه :إنها ابنتك الوحيدة ويجب عليك أن تساعدها ولاتتخلّى عنها
سأله كاليه :وكيف أساعدها ؟
-أجاب غريم :المسألة بسيطة في حال أعلنت استقالتك من السلطة سأكون انا المحافظ باعتباري نائبك و سأصدر عفوا عن ابنتك مقبل تركك السلطة لي والتعتبر هذاعرضا مفتوحا قبل أن تنتهي ولايتك 0
-عرض غريم للمحافظ أثار بداخله صراعا عنيفا فحين يفكر بابنته الوحيدة التي هي أمله في الحياة يقرر الانسحاب من السلطة لكنه حين يفكر بترك السلطة يرى التضحية أكبر بكثير من تضحيته بابنته وطال الصراع بين حبه لابنته وحبه للسلطة كثيرا 0خلال تلك الفترة يقرر طائر القطرس العودة غلى فرنسا لتهريب الفتاة التي ضحّت من اجله من السجن ويعُّد خطة لذلك 0لكن الشرطة تحاصرهما أثناء عملية الفرار فيختبئان في أعلى برج من سور السجن ويهددان بالإنتحار إن اقتربت منهم الشرطة 0فياتي المحافظ مع المستشار غريم إلى المكان ويعطي المحافظ أوامره للشرطة بإطلاق النار عليهما لكن المستشار غريم يستوقفه ويقول له :
إن كنت راغبا في نجاة ابنتك فمازال عرضي قائما 0لكن كاليه يفكر في نفسه (هل أختار ابنتي أم السلطة )ثم يأمر الضابط بإطلاق النار على ابنته قائلا :
(إن لذة الجماع بين المرأة والرجل هي لذّة ثواني أما السلطة فهي لذة دائمة )وتموت ابنته من أجل ان يحتفظ بالسلطة 0هذا السر سرُّالتمسك بالسلطة أحفظه منذ ذلك الوقت فالإنسان حين يشعر بنشوة السلطة يضحّي بأعز مايملك في سبيلها إلا من رحم ربي فالقذافي يهدّد اليوم بإحراق بلد بكامله وقتل شعبه كي لايتخلّى عن السلطة فهل تقدرون معي مقدار الذّة التي يشعر بها حين يجلس على كرسي العرش ويشعر بأن كل من حوله عبيد خلقوا ليطيعوه 0هو مستعد لتحريك أي فتنة وليكن ثمنها مايكون في سبيل بقائه في السلطة 0رحم الله ابن الخطاب أجاب على ترشيح ابنه عبد الله للخلافة (يكفي الخلافة واحدا من اّل الخطاب )
(( مصطفى بشير))
- يذكرني خطاب القذافي هذه الليلة بطائر القطرس وطائر القطرس هو فيلم فرنسي عرض في المهرجان السنوي للنادي السينمائي في دمشق عام (1975)
- طائر القطرس هذا يحكي قصة الصراع على السلطة في مقاطعة فرنسية بين المحافظ (كاليه ) والمستشار (غريم )عبر عرض سينمائي سألخصه بما تبقّى لديَّ من ذاكرة منذ خمسة وثلاثين عاما :
- طائر القطرس هو اسم لمجرم فرنسي خطير سماه الأمن الفرنسي طائر القطرس لاستطاعته القفز وعبور جميع الحواجز الأمنية التي تنصب له كما يقفز طائر القطرس 0وفي أحد المرات فرَّ طائر القطرس من السجن فاستنفرت كل وحدات الشرطة الفرنسية لشدة خطورته 0لكنه استطاع أن يضلل الشرطة ويدخل إلى مجمع تجاري (مول )ويختبيء في الطابق الثالث في قسم الألبسة النسائية ولمّا كاد أن ينكشف أمره قرر أن يختطف سيدة كي تكون درعا وتفتح له الشرطة طريقا للنجاة فاتجه إلى قسم الفراء الثمينة كي تكون المختطفة سيدة مهمَّة من سيدات المجتمع الفرنسي 0فانتقى فتاة جميلة تبدو عليها علائم اليسروالجاه فاقترب منها ووضع المسدس في ظهرها ثم خرج بها من المبنى أمام أعين الشرطة وتحت التهديد بقتلها ثم حشرها في سيارة مركونة في الشارع وفر بها وبدأت مطاردة الشرطة له ولم يكن يدري أن الفتاة المختطفة هي ابنة المحافظ (كاليه )لكنه استطاع من جديد ان يضلل الشرطة من خلال براعته كسائق وجسارته ويصل إلى منطقة ريفية قرب الحدود فاشترى طعاما وذهب إلى مقصف ريفي صيفي مهجور لايعمل في الشتاء فكسر زجاج النافذة ودخل مع خطيفته واختبأ داخل المقصف فاجلسها على كرسي وجلس هو على كرسي اّخر يشهر بيده مسدسه كي لاتفرَّ فتاته 0ولم يستيقظ إلا في ضحى اليوم التالي تحت تاثير اشعة الشمس على وجهه وحين فتح عينيه وجد الفتاة تحمل المسدس وتجلس قبالته على الكرسي الاّخر فاندهش من هذا الموقف وسألها عن السبب الذي منعها من الفرار أثناء نومه 0فقالت له :لن أتركك بعد اليوم فقد احببت فيك قوتك وجرأتك وأصبحا صديقين 0
- حين أشعل التلفاز وجد صوره في كل نشرات الأخبار وتعرّف إلى شخصية الفتاة فطلب منها العودة إلى أبيهاكي لاتحرجه في موقعه لكنها رفضت وأصرَّت على أن تبقى معه حتى يفرّ خارج الحدود 0فاستوليا على سيارة لأم مع طفليها وأخذا جواز سفر الأم مع طفليها وفرا باتجاه الحدود وحين اقتربا من الحدود اختبأ طائر القطرس في الصندوق الخلفي للسيارة وبقيت الفتاة مع الطفلين في السيارة وحين وصلا إلى الحاجز كان بكاء وصراخ الطفلين عاليا فلم تستطع الشرطة ان تفهم منها شيئا لكنها قدمت جواز السفرالذي استحوذت عليه من المرأة بسرعة ورجت الشرطة السماح لها أن تمر بسرعة بحجة أن أبوهما الذي هو زوجها مريض جدا وهم ذاهبون لرؤيته فسمحت لهم الشرطة بالمرور وحين تجاوزا الحاجز بمسافة قريبة نزل هو وعادت الفتاة مع الطفلين بسيارتهم وحين وصلت إلى الحاجز الحدودي كان خبر اختطاف السيارة مع الطفلين قد وصل فألقوا القبض عليها واقتادوها إلى السجن 0وبدأت المحطات التلفزيزنية تنشر أخبار تورّط ابنة المحافظ في تهريب المجرم الكبير (طائر القطرس )
في اليوم التالي قام المستشار غريم بزيارة للمحافظ كاليه يبدي أسفه لما حصل وفي نهاية الزيارة قال غريم للمحافظ كاليه :إنها ابنتك الوحيدة ويجب عليك أن تساعدها ولاتتخلّى عنها
سأله كاليه :وكيف أساعدها ؟
-أجاب غريم :المسألة بسيطة في حال أعلنت استقالتك من السلطة سأكون انا المحافظ باعتباري نائبك و سأصدر عفوا عن ابنتك مقبل تركك السلطة لي والتعتبر هذاعرضا مفتوحا قبل أن تنتهي ولايتك 0
-عرض غريم للمحافظ أثار بداخله صراعا عنيفا فحين يفكر بابنته الوحيدة التي هي أمله في الحياة يقرر الانسحاب من السلطة لكنه حين يفكر بترك السلطة يرى التضحية أكبر بكثير من تضحيته بابنته وطال الصراع بين حبه لابنته وحبه للسلطة كثيرا 0خلال تلك الفترة يقرر طائر القطرس العودة غلى فرنسا لتهريب الفتاة التي ضحّت من اجله من السجن ويعُّد خطة لذلك 0لكن الشرطة تحاصرهما أثناء عملية الفرار فيختبئان في أعلى برج من سور السجن ويهددان بالإنتحار إن اقتربت منهم الشرطة 0فياتي المحافظ مع المستشار غريم إلى المكان ويعطي المحافظ أوامره للشرطة بإطلاق النار عليهما لكن المستشار غريم يستوقفه ويقول له :
إن كنت راغبا في نجاة ابنتك فمازال عرضي قائما 0لكن كاليه يفكر في نفسه (هل أختار ابنتي أم السلطة )ثم يأمر الضابط بإطلاق النار على ابنته قائلا :
(إن لذة الجماع بين المرأة والرجل هي لذّة ثواني أما السلطة فهي لذة دائمة )وتموت ابنته من أجل ان يحتفظ بالسلطة 0هذا السر سرُّالتمسك بالسلطة أحفظه منذ ذلك الوقت فالإنسان حين يشعر بنشوة السلطة يضحّي بأعز مايملك في سبيلها إلا من رحم ربي فالقذافي يهدّد اليوم بإحراق بلد بكامله وقتل شعبه كي لايتخلّى عن السلطة فهل تقدرون معي مقدار الذّة التي يشعر بها حين يجلس على كرسي العرش ويشعر بأن كل من حوله عبيد خلقوا ليطيعوه 0هو مستعد لتحريك أي فتنة وليكن ثمنها مايكون في سبيل بقائه في السلطة 0رحم الله ابن الخطاب أجاب على ترشيح ابنه عبد الله للخلافة (يكفي الخلافة واحدا من اّل الخطاب )
(( مصطفى بشير))