((النار بين أصابع امرآة))
كانت آمرأة غير عادية ، وكان رجلاً غير عادي،ولابد لأحدهما أن يموت ، كي يعيش الآخر، إلا أن الموت والحب كلمتان معلقتان على شفتي القدر، صمت حين يريد،وكلام حين يحكي ، ولا أحد يدري ، حتى في لوح سيناء، متى صمت القدر ومتى كلامه، فالنقش في اللوح ظاهر وخفي، والظاهر كالباطن يقرأ ولا يقرأ،والباطن كالظاهريسبرولايسبر،ونحن،جميعاً، نتدافع نحو نهايتنا، متعجلين الأيام دون أن نفكر أن كل يوم ، كل ساعة،كل دقيقة، كل ثانية ، تقربنا من هذه النهاية ، ثم لا نرعوي فنتوقف عن هذا التعجل ، ولا نتعظ بمصير الذين تعجلوا فسبقونا إلى نهايتهم.
في شارع شاشادي في بودابست، كان أيهم القمطور يجلس على حقيبة سفر، في معاندة مع هذه الحقيبة التي لا يريد أن يفتحها، كيلا تتطيارأشياؤه، وتستقر في أمكنتها من الخزائن المفتوحة، وكانت النوافذ مغلقة والستائر مسدلة، والغرفة، بما فيها،يلفها عنكبوت العتمة . وهو، أيهم،مصر على البقاء في العتمة ، تجنباً لرؤية ماحوله، لايفتح الباب لصاحبة البيت ،التي ألرادت أن تسبقه، مرحبة به، فتناول المفتاح منها وصرفها شاكراً، دون أن يقول كلمة اخرى ، وهذا ماأثار استغرابها،فظنيت به الظنون،وراحت ، من شرفة منزلها في الطابق الذي تحته، ترقب أن يشعل الضوء، أن يفتح نافذة، أن ينير شمعة على الأقل ، دون جدوى.
حنا مينه
كانت آمرأة غير عادية ، وكان رجلاً غير عادي،ولابد لأحدهما أن يموت ، كي يعيش الآخر، إلا أن الموت والحب كلمتان معلقتان على شفتي القدر، صمت حين يريد،وكلام حين يحكي ، ولا أحد يدري ، حتى في لوح سيناء، متى صمت القدر ومتى كلامه، فالنقش في اللوح ظاهر وخفي، والظاهر كالباطن يقرأ ولا يقرأ،والباطن كالظاهريسبرولايسبر،ونحن،جميعاً، نتدافع نحو نهايتنا، متعجلين الأيام دون أن نفكر أن كل يوم ، كل ساعة،كل دقيقة، كل ثانية ، تقربنا من هذه النهاية ، ثم لا نرعوي فنتوقف عن هذا التعجل ، ولا نتعظ بمصير الذين تعجلوا فسبقونا إلى نهايتهم.
في شارع شاشادي في بودابست، كان أيهم القمطور يجلس على حقيبة سفر، في معاندة مع هذه الحقيبة التي لا يريد أن يفتحها، كيلا تتطيارأشياؤه، وتستقر في أمكنتها من الخزائن المفتوحة، وكانت النوافذ مغلقة والستائر مسدلة، والغرفة، بما فيها،يلفها عنكبوت العتمة . وهو، أيهم،مصر على البقاء في العتمة ، تجنباً لرؤية ماحوله، لايفتح الباب لصاحبة البيت ،التي ألرادت أن تسبقه، مرحبة به، فتناول المفتاح منها وصرفها شاكراً، دون أن يقول كلمة اخرى ، وهذا ماأثار استغرابها،فظنيت به الظنون،وراحت ، من شرفة منزلها في الطابق الذي تحته، ترقب أن يشعل الضوء، أن يفتح نافذة، أن ينير شمعة على الأقل ، دون جدوى.
حنا مينه